ما حكم الرسم في الاسلام
اهو حلال ام حرام؟
قال عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى
عندما سئل عن الرسم؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الرسم له معنيان: أحدهما: رسم الصور ذوات الأرواح وهذا جاءت السنة بتحريمه فلا يجوز الرسم الذي هو رسم ذوات الأرواح لقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: كل مصور في النار وقوله صلى الله عليه وسلم: أشد الناس عذابا يوم القيامة
المصورون الذين يضاهئون بخلق الله ولقوله صلى الله عليه وسلم: إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة ويقال لهم أحيوا ما خلقتم
ولأنه صلى الله عليه وسلم لعن آكل الربا وموكله ولعن المصور فدل ذلك على تحريم التصوير، وفسر العلماء ذلك بأنه تصوير ذوات الأرواح؛ من الدواب والإنسان والطيور.
أما رسم ما لا روح فيه وهو المعنى الثاني فهذا لا حرج فيه كرسم الجبل والشجر والطائرة والسيارة وأشباه ذلك لا حرج فيه عند أهل العلم ويستثنى من الرسم المحرم ما تدعو الضرورة إليه كرسم صور المجرمين حتى يعرفوا وحتى يمسكوا أو الصورة في حفيظة النفوس
التي لا بد منها ولا يستطيع الحصول عليها إلا بذلك وهكذا ما تدعو الضرورة من سوى ذلك فإذا رأى ولي الأمر أن هذا الشيء مما تدعو الضرورة إلى تصويره لخطورته ولقصد سلامة المسلمين من شره حتى يعرف أو لأسباب أخرى فلا بأس، قال الله عز وجل: وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ [الأنعام: 119]
********************************
وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى
س:عن حكم الرسم فقال
عن حكم رسم ذوات الأرواح وهل هو داخل في عموم الحديث القدسي {ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي فليخلقوا ذرة أو ليخلقوا حبة أو ليخلقوا شعيرة}؟ فأجاب قائلاً : نعم هو داخل في هذا الحديث ، لكن الخلق خلقان خلق جسمي وصفي وهذا في الصور المجسمة ، وخلق وصفي لا جسمي وهذا في الصور المرسومة. وكلاهما يدخل في الحديث المتقدم فإن خلق الصفة كخلق الجسم ، وإن كان الجسم أعظم لأنه جمع بين الأمرين الخلق الجسمي والخلق الوصفي ، ويدل على ذلك - أي العموم- وأن التصوير محرم باليد سواء كان تجسيماً أم كان تلويناً عموم لعن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، للمصورين فعموم لعن النبي صلى الله عليه وسلم للمصورين يدل على أنه لا فرق بين الصور المجسمة والملونة التي لا يحصل التصوير فيها إلا بالتلوين فقط ، ثم إن هذا هو الأحوط والأولى بالمؤمن أن يكون بعيداً عن الشبه :D :D :thnx god: :thnx god: